سار [1] إلى بلده ليتسلّم البلاد [2] والحصون التي بذلها له، ويأخذ منه الرهن (3)
[باسيل ينتقم من المخالفين له]
واستظهر [4] بأن استصحب (معه من شجعان الرجال وذوي البأس) [5] من علم أنه بهم يقدر على قهر الأبخازي إن عدل عمّا وافقه عليه (ولم يف له به) [6]، وظنّ الأبخازي أن قد تمّ له على الملك ما قدّره، فلمّا قرب منه هجم على عساكر الملك ليهزمها ويوقع بها، فحاربه الملك، وقتل من عسكره وأسر خلقا كثيرا (وجمعا عظيما) [7] وهرب الأبخازي ووزيره ومن تبعه من أصحابه منهزمين، ونهب عسكر الملك جميع أموال الأبخازي وآلاته، (وما سوى ذلك من رحالات) [8] أصحابه، واستاق [9] الروم دوّابهم ومواشيهم. وعاد الأبخازي حينئذ تذلّل للملك وخضع له، وتوسّل إليه (إلى) [10] أن يقبل ولده ويتسلّم [11] الحصون والضياع المقدّم ذكرها. ووافقه على أن يقيم ولده بحضرة الملك سنتين ويعيده له. وانصرف الملك عن بلد الأبخازي متوجّها إلى بلد الروم، وذلك في السنة الثامنة والأربعين من ملكه، وهي سنة أربع عشرة وأربعمائة.
وقبض الملك بعد قتل الفقاس على جميع المتظاهرين معه بالعصيان (وأخذ نعمتهم) [12] وقتل بعضهم، وكحّل [13] بعضهم، وحبس آخرين. ورهّب [1] في (س): «ومسيره». [2] في (ر): «الديارة».
(3) في البريطانية: «ويأخذ ولده». [4] في (س) بدون «و». [5] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [6] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [7] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [8] العبارة بين القوسين ليست في البريطانية، وهي مختصرة بكلمة «ورحالات». [9] في البريطانية «واستاقوا» وهو غلط. [10] ليست في (س). [11] في البريطانية: «أن قبل ولده وتسلّم». [12] ما بين القوسين ليس في (ب). [13] كحّل: أي أفقده بصره.